لتعزيز الرعاية الطبية.. الصين تطلق أول «طبيب أطفال بالذكاء اصطناعي»
لتعزيز الرعاية الطبية.. الصين تطلق أول «طبيب أطفال بالذكاء اصطناعي»
أطلق مركز طب الأطفال الوطني بمستشفى الأطفال في بكين أول نظام طبي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في الصين، ليعمل كمساعد رقمي للأطباء في تشخيص الأمراض النادرة والمعقدة وتقديم التوصيات العلاجية المناسبة.
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أسهم هذا النظام، الذي يُعد ابتكارًا رائدًا في مجال الرعاية الصحية، في تعزيز البحوث السريرية وتقديم دعم علمي دقيق للفرق الطبية.
وأثبت النظام فاعليته بعد مشاركته في تقييم حالات 10 أطفال مرضى، حيث قدّم توصيات علاجية متطابقة مع قرارات الأطباء المتخصصين.
ووفقًا لما أوردته قناة الصين المركزية، لم يقتصر دور الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات الطبية فحسب، بل أضاف ملاحظات دقيقة استنادًا إلى مؤشرات محددة من تقارير المرضى، ما عزز من دقة التشخيص والقرارات العلاجية.
تعزيز كفاءة التشخيص
أكد مدير مركز طب الأطفال الوطني، الدكتور ني شين، أن هذا النظام جرى تطويره ليكون جزءًا مما يُعرف بـ"نظام الطبيبين"، حيث يجمع بين خبرة الأطباء البشريين وقدرات الذكاء الاصطناعي، مما يسهم في تحسين كفاءة التشخيص وسرعة اتخاذ القرارات العلاجية.
وأوضح أن الهدف من هذه التقنية هو دعم الأطباء وليس استبدالهم، إذ تظل الخبرة البشرية أساسية في التقييم الطبي النهائي.
قاعدة بيانات طبية متطورة
استند النظام إلى قاعدة معرفية واسعة تضم بيانات وخبرات أكثر من 300 طبيب متخصص، إلى جانب سجلات طبية تمتد لعقود، ساعدت هذه البيانات الضخمة في تعزيز قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل الحالات المرضية النادرة والتعامل مع التشخيصات المعقدة، مما يجعل النظام أداة قيمة في تطوير الممارسات الطبية وتحسين رعاية المرضى.
وواصلت الصين جهودها في تسخير الذكاء الاصطناعي للارتقاء بقطاع الرعاية الصحية، حيث تهدف إلى تعزيز قدرة الأطباء على التعامل مع التحديات الطبية المتزايدة، خاصة في مجال الأمراض النادرة التي تتطلب تشخيصًا دقيقًا وخطط علاج متقدمة.
ويمثل إطلاق هذا النظام خطوة مهمة في مسيرة التحول الرقمي للقطاع الطبي، ما يعزز كفاءة الخدمات الصحية وجودتها في البلاد.